اباؤنا وامهاتنا اكثر ايمانا وصبرا وجهادا نسيب حطيط
لكي #نتعايش مع اللحظات الصعبة والفقر والتجويع لا بد من فتح #دفاتر_أهلنا الراحلين والذين عايشوا وقاوموا الاحتلال #التركي (الذي كان يكفّرهم) والاحتلال #الفرنسي ثم #الإسرائيلي وبينهم الدولة الظالمة المنحازة التي حرمتهم حقوقهم وكذلك بعض الإقطاع السياسي.
استطاع أهلنا ان يحرموا انفسهم لذة العيش في سلوك صوفي خشن لكنه ليس في الصوامع او المحابس او المساجد بل في حقول التبغ والقمح كانوا #يعبدون الله سبحانه بشكل اوثق واقوى لأنهم كانوا يثقون به ولا يتأففوا ولا يعاتبوه على فقرهم كانت صلاتهم (وقل اعملوا.) وكان دعاؤهم(. ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير .) .
لم تصرف #الأمهات القروش القليلة لكي تشتري الفساتين او بعض الزينة لم يصرف الأباء قروشهم القليلة المغمسة بـ "مرّ" التبغ وغبار الحصاد من اجل لذة او بدلة بل جمعوا القرش على القرش ليعلموا أولادهم الفقراء .
كانت أجسادهم نحيلة من التعب والجوع لم يعرفوا البدانة ولا الريجيم ولا التسجيل في النوادي للقليل من اثار اكل اللحم وطيب الطعام .بل بادلوا لحمهم بتعليم أولادهم حتى صار أولاد الفلاحين والحمّالين والعمال .مهندسين وأطباء وأساتذة .وبعضه وزراء ونواب ..!!
اباؤنا وامهاتنا كانوا اكثر #صبرا ..ونحن لا نعرف الصبر!
كانوا اكثر #ايمانا.بل على فطرتهم وصدقهم واخلاصهم .فلم ينساهم الله سبحانه ولا انساهم انفسهم!
كانوا اكثر قوة ..ونحن الأضعف.
لم يبدلوا ولم ينهزموا .صار #الجوع صديقا ورفيقا .حتى ملّ من صبرهم ..صار #التعب والسهر يتأففان منهم . لأنهم اتعبوا التعب واقلقوا #السهر ولم يرتاحوا ولم يناموا .
اورثونا العلم والعزة والكرامة .والأرض ..فهل نخيّب ظنهم ولا نكون الأوفياء ونحفظ ما تركوا!
هل سينسينا اللحم #والدجاج تاريخنا وشهدائنا؟
هل سيهزمنا #التجويع ونبيع دمائنا وماء وجوهنا؟
هل نقايض الكيك والمشاوي والاركيلة والحلوى .بمستقبلنا بتاريخنا ؟
علينا الصمود حتى نستطيع ان نزور #قبور ابائنا وامهاتنا وجدودنا ..مرفوعي الرأس ..حتى لا يطردونا من مقابرهم ..
الصبر والصمود والوفاء ..اشهر قليلة #وننتصر ..#صوموا ..#اعطشوا فلم ينتصر #الرسول الأكرم الا #جائعا في شعاب مكة ومعركة الخندق ..ولم ينتصر #الحسين الا #عطشانا في كربلاء ..
وما النصر الا صبر ساعة .وليست بعيدة بإذن الله جلّ وعلا.